أخبار وتقارير

مسلحون بقيادة نجل أركان حرب قوات الأمن الخاصة يهاجمون منزل مدير بحث ذمار مستخدمين أطقم وأسلحة الأمن الخاص

يمنات – الشارع

اتهم مدير البحث الجنائي في محافظة ذمار, العقيد محمد علي الحدي, نجل رئيس اركان حرب قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقاً) العميد أحمد علي المقدشي, بالتهجم على منزله, ومحاولة اقتحامه بالقوة, أمس, في مدينة ذمار, على خلفية إحالته (الحدي) الى النيابة لقضية عصابة متهمة بنهب الأراضي في المدينة.

وقال الحدي, في اتصال أجرته معه (الشارع) مساء أمس (الأول), أن مسلحين يقودهم عبد العزيز أحمد علي المقدشي, تهجموا, في الثانية والنصف من بعد ظهر أمس, على منزله الواقع في أحد أحياء مدينة ذمار, محاولين أخذه منه بالقوة, غير أنهم لم يتمكنوا من ذلك بسبب تصدي جنود حراسته لهم, مشيراً الى أن الهجوم تم على خلفية إحالته قضية جنائية الى النيابة العامة في المحافظة, وهي قضية لعصابة متهمة بنهب أراضي الغير.

وقال لـ"الشارع" مصدر أمني في ذمار إن مشادة واشتباكات بالأيدي وقعت بين الجنود والمسلحين, الذين كانوا يريدون اقتحام المنزل وأخذ العقيد الحدي منه على خلفية رفضه التراجع عن قرار اتخذه وقضى بإحالة قضية الاعتداء على أراض متنازع عليها الى النيابة.

وأوضح المصدر الأمني, الذي طلب عدم ذكر اسمه, أن المسلحين لاذوا بالفرار بسبب تصدي الجنود لهم.

وأفاد المصدر بأنه تم إبلاغ مدير أمن محافظة ذمار بقضية الاعتداء, ووجه, بدوره, برفع بلاغ بالحادثة الى عمليات وزارة الداخلية لاتخاذ الإجراءات, خصوصاً وأن بين المتهمين نجل رئيس أركان حرب قوات الأمن الخاصة.

وقال العقيد محمد الحدي: "تفاجأنا بعدد من المسلحين, يتزعمهم شخص يدعى عبد العزيز أحمد علي المقدشي, وهو نجل أركان حرب القوات الخاصة, تهجموا على منزلي, وأطفالي, وهم مدججون بالأسلحة والذخائر والأطقم التابعة للقوات الخاصة".

وأضاف: "كانوا ينوون, حسب ما تبين لي من كلامهم, أخذي بالقوة من داخل منزلي, على خلفية إحالتي لقضية عصابة أراض متهمة بالسطو والاعتداء على ممتلكات الغير في عدد من الأحياء في مدينة ذمار, وكانوا سيقتحمون منزلي لولا أن تصدى لهم المرافقين بكل قوة, وأثنوهم عن تنفيذ ما كانوا ينوون تنفيذه".

وتابع: "وجه نجل أركان القوات الخاصة المعدل التشيكي, الذي كان بحوزته, نحوي حين ظهرت من إحدى نوافذ منزلي, وكان ينوي إطلاق الرصاص علي لولا عناية المولى التي حالت دون ذلك".

وأفاد العقيد الحدي أن نجل العميد المقدشي, والمسلحين المرافقين له, كانوا يستقلون أطقماً تابعة للقوات الخاصة, وتحمل لوحات معدنية تابعة للشرطة, إضافة الى حيازتهم على أسلحة حديثة الصنع, مثل المعدلات والقناصات المزودة بنظام الليزر, وغيرها.

وأضاف: "هذه الأسلحة صرفت للقوات الخاصة, والكل يعرف ذلك, لكن المؤسف أن نجل المقدشي سخر هذه الأسلحة للعرض أمام الأجهزة الأمنية في ذمار, ومحاولة الاعتداء عليهم, وثنيهم عن أداء مهامهم وأعمالهم المناطة بهم".

وتابع: "لن أسكت, ولن اتراجع عما تعرضت له, وتعرض له أطفالي وأهالي, من تهجم واعتداء من قبل نجل المقدشي ومسلحيه, وعلى الجهات المعنية سرعة اتخاذ اللازم لضبط المعتدين وفقاً للنظام والقانون".

وأضاف: "نقول للعميد المقدشي: ما كان يجب عليك أن تعطي الضوء الأخضر لأبنك العزيز حتى يتهجم على ضباط الشرطة الذين رفضوا الانصياع للتعاون مع عصابات تداهم وتعتدي على أراضي المواطنين في وضح النهار, ونقول لك أيضاً إننا لن نقبل التحكيم والعرف القبلي, كما تعود عليه أكثر الناس, في مثل هذه القضايا؛ فنحن ماضون في المطالبة باتخاذ الإجراءات الكفيلة بردع كل من تسول له نفسه المساس بمن وهب حياته ونفسه في سبيل خدمة هذا الوطن الكبير".

من جانبه؛ نفى المقدم علي احمد المقدشي, نجل أركان حرب القوات الخاصة, وهو أيضاً قائد حراسة والده, صحة الاتهام الذي وجهه مدير بحث محافظة ذمار, حول قيامه, مع عدد من المسلحين بمهاجمة منزل الحدي, ومحاولة اقتحامه, لأخذه منه بالقوة.

وقال المقدشي, في اتصال أجرته مع "الشارع" مساء أمس: "هذا الكلام غير صحيح, ولا أساس له من الصحة, ونحن على استعداد كامل لتقديم ما يؤكد بطلان هذا الاتهام, والمغرضون يحاولون دائماً تلفيق التهم والأكاذيب ضد والدي, كان آخرها ما تناولته إحدى القنوات الفضائية".

وأضاف: "هناك من يحاول الإساءة الى صورة الوالد بغرض إلحاق الضرر به, على خلفية مشاكل أسرية وقبلية نعاني منها منذ فترة, واعتقد أن الكل يعرف عن هذه المشاكل, وكيف يلجأ هؤلاء الناس لمثل هذه الطرق التي يعتقدون أنها مناسبة للنيل منا".

زر الذهاب إلى الأعلى